![]() |
الحق مع علي وعلي مع الحق(صدق رسول الله)
في حرب الجمل ، ولما كانت الحرب قائمة ، جاء رجل للأمام علي (ع) متسائلاً عن سؤال قد أثقل تفكيره ... و السؤال هو : إني أرى في طرفي النزاع أناس إشتهروا بصحبة الرسول (ص) والقرب منه ؟!! ففي جيشك أراك وأنت أخو رسول الله ووصيه من بعده ، وأرى الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأرى أبو ذر الغفاري ، وأرى سلمان الفارسي الذي قال فيه النبي (سلمان منا أهل البيت) وأرى عمار بن ياسر .... وفي جيش الجمل أرى عائشة زوجة النبي ، وأرى الزبير وهو من أوائل صحابة النبي (ص) ، وأرى طلحة الذي سُمِي (طلحة الخير) ... فمن أتبع ومن أحارب ؟!! فأجابه الأمام علي ( ع ) بجواب لو عرفه الناس عموماً لاهتدوا لخير الدنيا والآخرة ، فقد كان الجواب بكلمات قصيرة : (إعرف الحق تعرف أهله) خير الكلام ما قلّ ودلّ أليس كذلك ... نعم إعرف الحق ، وما هو الحق ، ليتسنى لك أن تعرف من هم أهله ... إعرف أن الحق هو العدالة والإنصاف وأداء حقوق الناس ... إعرف أن الحق هو أن تتبع الله وقرانه والنبي وسنته الصحيحة ... إعرف أن الحق هو العقل والفكر السليم ... إعرف أن الحق بالتفكير المستنير لا بدين وعقيدة موروثة من الآباء كوراثة الدار والعقار ... إعرف أن الحق هو التصرف بحكمة في أمور الأمة ... إعرف أن الحق هو عدم الخضوع للفتن ولو كثرت وعدم التراخي مع الحق رغم دهاء الباطل ... إعرف أن الحق ليس ما تريده نفسك وهواها بل ما يريده الله ونبيه والعقل السليم والفكر الجميل ... إعرف أن الحق هو علي (ع) ... وها هو النبي محمد (ص) يقول : (علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار) ... كان الناس ولا يزالون من علماء ومثقفين في المؤتمرات واللقاءات وغيرها يراعون أن يبرزوا عن وحدة ظاهرية بين السنة والشيعة ... وأما بالنسبة لي فقلد راعيت أن أبين مساوئ الطرفين وكما في السطور السابقة فقد راعيت توجيه النقد بصورة عامة ، وتبيان العيب للطرفين وبصورة عامة لكي تكون هنالك وحدة في العيوب ... وعندما تصلح العيوب ستصفى القلوب وتخلص النية ومن الممكن أن يكون الناس صادقين حين ذكر الوحدة والتوحيد ... لأن أصبح من يقول الحق طائفياً ، ويبين فضل علي الذي بينه الرسول مراراً وتكراراً حتى قال الأمام أحمد بن حنبل (لم يكن لأحد من أحاديث الفضل بحقه مثل علي) . جعلوا من يبين فضلك يا علي وحقك ودورك الأساسي في بناء الإسلام ، طائفياً وشعاره رافضياً !! وممن يرفع حبك زوراً ورياءاً ونفاقاً شعاراً تراه أما مفسداً أو طائفياً أو منافقاً ... أنت يا علي من لم تقنع أن يقال لك (أمير المؤمنين) فلعل بالحجاز أو اليمامة (اليمن) من لا عهد له بقرص الشعير ، وكان مقر حكمك يومها في كوفة العراق ... تبقى يا علي للأبد صابراً ، فصبرك نتيجته أن يبقى للأسلام بقية وأثر وأن لا تطمس معالم الدين فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى ترى تراثك نهبا ... ولكن الذي المك وأحرق فيك القلب أن يستورثه ويعده مغنماً وحكماً وسلطة ولليوم أشر الناس وأجهل الناس وأظلم الناس ... وأن يحكم الناس شر الناس لا خير الناس ... وأن تصبح السلطة مغنماً لا مسؤولية ، وأن تصبح غاية لا وسيلة ... وما زاد في القلب حرقة أن يوجد علماء وسياسيين وأحزاب من يبرر للفاسد فساده وينافق ويزور الحقيقة ويزيفها ... سنبقى صابرين كما صبرت ولكن أن يكون صبرنا كصبرك ... صبر العاقلين لا صبر الجاهلين ... صبر الأحرار لا صبر العبيد ... صبر الحكماء لا صبر الأغبياء ... صبر النبيه لا صبر السفيه ... صبر الواعين لا صبر المغفلين ... صبر لهدف ولسبب لتحقيق نتيجة لا صبر تقاعس وخذلان ونوم عميق ... والى الصابرين بالحق ، هذا علي (ع) يقول لكم : (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس بار الجسم) ... ثم رفع صوته (ع) فقال : (إنه لا إيمان لمن لا صبر له) |
إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس بار الجسم
احسنتم سيدنا الجليل اسئل الله ان يجعلنا واياكم من الصابرين ان شاء الله موفق ان شاء الله وربي ايعافيك تحياتي ودعائي |
احسنتم وبارك الله بكم سيدنا وربي يحفظكم
|
العالم الاسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله مرَّ بمراحل كثيرة وخطيرة فكان الأئمة عليهم السلام يواجهون كل مرحلة بما يناسبها من المواقف والافعال حتى يصححوا كل ما قد انحرف عن جادة الاسلام الصحيح . *********************** احسن الله لكم وجزاكم الله خير الجزاء وحشرنا وإياكم مع محمد وآله الطيبين الطاهرين |
اسئل الله لكم التوفيق والنجاح ان شاء الله
تحياتي ودعائي وربي يرعاكم |
موضوع جدا قيم
يعطيك الف الف عااافيه تسلم يمناك |
الساعة الآن 01:39 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010