تحريم الجسد على النار ودخول الجنّة
تحريم الجسد على النار ودخول الجنّة كلّ واحد من الناس منذ نعومة أظفاره . ومعرفته الحياة يطلب السعادة ويفرّ من الشقاء ، وهذا من الاُمور الوجدانية ، وحقيقة السعادة في المنطق القرآني والإلهي هو دخول الجنّة كما في قوله تعالى : (وَأمَّا الَّذِينَ سعدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[1]. فمن يدخل الجنّة في نهاية مسيرة حياته في الدنيا والآخرة يعني أ نّه أدرك سعادة الدارين[2]. وهناك أسباب وعوامل وعلائم توجب دخول الجنّة وتحريم الجسد على النار ، يعني درك السعادة الأبدية ، ومن أهمّها وأقواها ضماناً : زيارة مولانا الإمام الرضا (عليه السلام). عيون أخبار الرضا بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ، لا يزورها مؤمن إلاّ أوجب الله عزّ وجلّ له الجنّة ، وحرّم جسده على النّار[3]. يرجى الانتباه : الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عبّر عن نفرين من أولاده بالبضعة وأ نّهما قطعة من جسده الشريف ، لقد وسم مولاتنا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين (عليها السلام) بهذا الوسام العظيم ، بأ نّها بضعة من رسول الله في قوله (صلى الله عليه وآله) : فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن سرّها فقد سرَّنيـ متفق عليه عند الفريقين ـ كما عبّر عن الإمام الرضا (عليه السلام) بأ نّه : ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ، وهذا يدلّ على أمر يعرفه الخواصّ ، فتأمّل. عن عبد العظيم الحسني قال : سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول : ما زار أبي (عليه السلام) أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حرّ ، إلاّ حرّم الله جسده على النار[4]. عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : حُتمت لمن زار أبي (عليه السلام) بطوس عارفاً بحقّه ، الجنّة على الله تعالى[5]. عن ابن اسباط قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) : ما لمن زار والدك بخراسان ؟ قال : الجنّة والله ، الجنّة والله. عن عبد العظيم الحسني قال : سمعت علي بن محمد العسكري (عليه السلام) يقول : أهل قم وأهل آبة ، المغفور لهم لزيارتهم لجدّي علي بن موسى الرضا (عليه السلام)بطوس ، ألا ومن زاره فأصابه في طريقه قطرة من السماء حرّم الله جسده على النار. عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال : من زار ابني هذا ـ وأومأ بيده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ـ فله الجنّة[6]. ومن كان من أهل الجنّة فهو السعيد حقّاً ، فزائر الإمام (عليه السلام) هو السعيد ، والزيارة من السعادة . ومن زحزح عن النار واُدخل الجنّة فقد فاز فوزاً عظيماً. [1]هود : 108. [2]لقد ذكرت تفصيل ذلك في كتاب ( السعيد والسعادة بين القدماء والمتأخّرين ) ، وهو مطبوع ، فراجع. [3]البحار 99 : 31. [4]البحار 99 : 31 ، عن أمالي الصدوق : 654. [5]المصدر ، عن العيون 2 : 256. [6]المصدر : 41 ، عن كامل الزيارات : 306. |
احسنتم كثيرا
اسئل الله ان يعتقنا واياكم من النار بحب ابي عبد الله الحسين ع وولاية امير المؤمنين ع لكم منا تحيات ودعاء وربي يرعاكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على المرور المستمر على موتضعي |
|
الساعة الآن 01:22 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010