:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم العقيدة الاسلامية والقرآن الكريم (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ( ليس كمثله شئ ) (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=2261)

نورجهان 08-23-2011 08:28 PM

( ليس كمثله شئ )
 
قوله : ليس كمثله شئ ، فحق لأن الإله الحق لا مثل له لأنه مسلوب عنه الأضداد والأنداد ، وقوله : ( بل يداه مبسوطتان ) فذلك أيضا حق لأنه أراد القدرة والرزق وعبر عنهما باليد ، لأن البسط يليق باليد والقدرة أيضا . فلفظ اليد هنا استعارة لأن قدرته ورزقه لم يزل ولا يزال ، فله الأيادي على سائر خلقه والأنعام ، وأما عند الباطن فاليدان المبسوطتان محمد وعلي ، وهما النعمة والقدرة نعمة النبوة وقدرة الولاية ، ومن ذلك قوله : ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) ( 1 ) ، وقوله : ( لا تدركه الأبصار ) ( 2 ) ، فالذي لا تدركه الأبصار كيف تراه الوجوه ؟ والذي لا تراه الوجوه ، كيف لا تدركه الأبصار ؟ هذا نفي وإثبات ، والنفي والإثبات لا يجتمعان . ومن ذلك قوله خطابا لسيد المرسلين : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ( ( ويطهركم تطهيرا ) ( 4 ) ، فالذي له ذنب من أين له طهارة ؟ والممدوح في الطهارة بالصدر من أين له ذنب . أما قوله يطهركم تطهيرا فحق ، لأنهم خلقوا من نور الجلال ، واختصوا بالعصمة والكمال ، فالمعصوم الكامل من أين له ذنب ؟ أما مثل هذا في الدعوات ، فمنه قول زين العابدين عليه السلام وهو سيد من عبد وابن سيد من عبد من الأولين والآخرين في دعائه : ( ربي ظلمت وعصيت وتوانيت ) ( 5 ) ، فإذا كان ظلوما جهولا كيف يكون سيدا معصوما ، وهو سيد معصوم فكيف يكون ظلوما جهولا ؟ أقول : معنى قوله عليه السلام أنه يقول : ربي إن شيعتنا لما خلقوا من فاضل طينتنا ، وعجنوا بماء ولايتنا ، رضونا أئمة ، ورضينا بهم شيعة ، يصيبهم مصابنا ، وتنكبهم أوصاتنا ويحزنهم حزننا ، ونحن أيضا نتألم ‹ صفحة 316 › لتألمهم ، ونطلع على أحوالهم ، فهم معنا لا يفارقونا ( 1 ) ، لأن مرجع العبد إلى سيده ومعوله على مولاه ، فهم يهجرون من عادانا ، ويجهرون بمدح من والانا . وصدق ما دللت عليه ما أورده ابن طاووس في كتاب مهج الدعوات ، حكاية عن خليفة الله قائم آل محمد وخاتمهم ما هذا معناه ، قال : ولقد سمعته سحرا بسر من رأى يدعو فيقول من خلف الحائط : اللهم أحي شيعتنا في دولتنا ، وأبقهم في ملكنا ومملكتنا ، وإن كان شيعتهم منهم وإليهم وعنايتهم مصروفة إليهم ، فكأنه عليه السلام قال : اللهم إن شيعتنا منا ومضافين إلينا ، وأنهم قد أساءوا وقصروا وأخطأوا في العمل ، وإنا حبا لهم حبا منهم ، قد تقبلنا عنهم ذنوبهم ، وتحملنا خطاياهم ، لأن معولهم علينا ورجوعهم إلينا ، فصرنا لاختصاصهم بنا واتكالهم علينا كأنا نحن أصحاب الذنوب ، إذ العبد مضاف إلى سيده ، ومعول المماليك على مواليهم ، وملاذ شيعتنا إلينا ومعولهم علينا ، اللهم فاغفر لهم من الذنوب ما فعلوه اتكالا على حبنا ، وطمعا في ولايتنا ، وتعويلا على شفاعتنا ، ولا تفضحهم بالسيئات عند أعدائنا ، وولنا أمرهم في الآخرة كما وليتنا أمرهم في الدنيا ، وإن أحبطت السيئات أعمالهم فتفضل موازيهم بولايتنا وارفع درجاتهم بمحبتنا ، وهذا خيره كثير للمؤمن الموقن المصدق بأسرارهم ( 2 ) . ولو لم يكن في كتابي هذا غير هذا لكفاك أن امتلأت من درر الاعتقاد كفاك ، وإلا وراك ، فإن الشيطان يطلع على قلب المؤمن في كل يوم 320 مرة بالوسواس والإضلال ، فجعل الله شبها من نور الولاية رجوما للشياطين بعدد تلك النظرات ، ليمحو من قلبه ما ران الشيطان ، لأن من خالجته الشكوك في قلبه ، ووطئته الشياطين بمناسمها ، أيها المنكر لفضائل علي ، إلى متى تلبس من الشك المنسوج على الجسد الممسوخ ، والروح المفسوخ ، وحتى متى كلما طبت ظنيت ، وكلما بصرت عميت ، كلما رويت عطشت ، أما رأيت ملكا اختار عبدا من عبيده وقائمته على سره وولاه أمره ، وقربه نجيا وألبسه خلعة صفاته ورفعه على سائر مخلوقاته وسلم إليه قلم العدل ودفتر البذل ، وسيف القهر وزمام الأمر ، وأمره على جميع مخلوقاته وإنه أعلم حيث يجعل رسالاته فقام بالسياسة والعدل والعصمة والبذل ، يفعل ما يريد الرب ، ويريد الرب ما يفعل ، لأنه موضع أمره ويده الباسطة ‹ صفحة 317 › على جميع الملائكة ، لأنه يد الله وجنبه ، وله التصرف المطلق ، وبصره طاف في أقطار السماوات والأرض ، لأنه عين الله الناظرة في عباده وبلاده ، وهو في مقام الرفعة والتأييد عبد المولى ومولى ، العبيد : العقل نور وأنت معناه * والكون سر وأنت مبدأه والخلق في جمعهم إذا جمعوا * الكل عبد وأنت مولاه أنت الولي الذي مناقبه ما لعلاها في الخلق أشباه يا آية الله في العباد ويا * سر الذي لا إله إلا هو كفاك فخرا وعزة وعلا * أن الورى في علاك قد تاهوا فقال قوم بأنه بشر * وقال قوم بأنه الله يا صاحب الحشر والحساب ومن * مولاه حكم أمر العباد ولاه يا قاسم النار والجنان غدا * أنت ملاذ الراجي وملجاه كيف يخاف الولي حر لظى * وليس في النار من تولاه ( 1 ) يا منبع الأنوار يا سر المهيمن في الممالك يا قطب دائرة الوجود وعين منبعه كذلك والعين والسر الذي منه تلقنت الملائك ما لاح صبح للهدى إلا وأسفر عن جمالك يا ابن الأطايب والطواهر والفواطم والفواتك أنت الأمان من الردى أنت النجاة من المهالك أنت الصراط المستقيم قسيم جنات الأرائك والنار مفزعها إليك وأنت مالك أمر مالك ‹ صفحة 318 › يا من تجلى بالجمال فشق بردة كل حالك صلى عليك الله من هاد إلى خير المسالك والحافظ البرسي لا يخشى وأنت له هنالك ( 1 ) وإذا كانت مناقب علي لا تحصى عددا وفضايله لا تبلغ أمدا فالسماوات تضيق عن رقمها وسجلها والبحران ينفدان بمدها ، والثقلان يعجزان عن إملائها والعقول تذهل أن تدركها والجبال تأبى أن تحملها وتثقلها ، وقد شهد بذلك الكتاب المنزل والنبي المرسل ، وأنت بقصور الفهم ووفور الوهم تخالف الرب العلي والنبي الأمي بأذاك لمولاك ، وقد أسمعك القرآن اللعن بالطعن وناداك فقال : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ) ( 2 ) فمن أبغض عليا لفضله الذي آتاه الله فقد آذاه ، ومن آذى ولي الله فعليه لعنة الله وحسبه من الخزي يوم يلقاه . فيا أيها الحائر المذبذب والجاهل المركب والعارف المعذب ، ما لك لا تراقب الله وتتأدب ، فإلى متى تتمسك بأذيال التكذيب ، وكلما رد عليك مما لاق بذهنك الجامد ، ورأيت ما يصدقه عقلك الفاسد ، قلت هذا مقام الولي وما لا تناله أنامل الادراك من طبعك العكوس ناديت عليه بلسان التكذيب والإنكار ، فيا من يقف بأبواب المعنى ، من أين لك مشاهدة أنوار المعنى مما هو الفرق بين العالي والغالي ، وكيف عرفت الشيعي من الموالي ؟ والمحب من التالي ؟ فها أنا مورد لك من الملل والنحل ، فضلا يشفي شرابه العلل من العلل ويبين اختلاف الفرق ويؤمن من الغرق مما راق عذبه ورق ، ويعلم به الحق من الزهق مما لا نصب بعده ولا رهق ، وما أظنك بعد هذا الإطراب والإطناب والإكثار والإسهاب ، إلا كارها للصواب وساريا في السراب ، حتى تلاقي في التراب أبا تراب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 314 › ( 1 ) الصافات : 24 . ( 2 ) الرحمن : 39 . ( 3 ) هود : 114 . ( 4 ) الشورى : 11 . ‹ هامش ص 315 › ( 1 ) القيامة : 22 . ( 2 ) الأنعام : 103 . ( 3 ) الفتح : 2 . ( 4 ) الأحزاب : 33 . ‹ هامش ص 316 › ( 1 ) راجع بحار الأنوار : 53 / 302 . ( 2 ) بحار الأنوار : 53 / 302 . ‹ هامش ص 317 › ( 1 ) أعيان الشيعة : 6 / 467 . ‹ هامش ص 318 › ( 2 ) الغدير : 7 / 45 .

نسال الله التوفيق اتمنى لكم وقت طيب مع نقلتي
ولكم مني خالص دعائي
نورجهان
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


سيد عدنان الحمامي 08-24-2011 12:39 AM

موفقن ان شاء الله نور جهان اسئل الله ان يرزقنا واياكم حسن الخاتمه يارب تحياتي ودعائي

علي هاشم البدراوي 08-29-2011 09:32 AM

أسأل الله ان يوفقنا واياكم لمرضاته

احسنتم وبارك الله بكم شاكرين جهودكم المباركة

ونتمنى لكم كل الموفقية والنجاح

تحيتي الطيبة لكم

نورجهان 09-07-2011 03:16 AM

http://photos.azyya.com/store/up3/0902051913095ZUT.gif

نورجهان 09-07-2011 03:22 AM

http://up.bentvip.com/up/20090120113545.jpg


الساعة الآن 10:33 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team